(نهر أذربيجان) قال محمد بن زكريا الرازي عن الجبهاني صاحب المسالك والممالك الشرقية: إن بأذربيجان نهرا يجري ماؤه فيستحجر ويصير صفائح صخر، يستعملونه في البناء.
(نهر أسفار) قال صاحب تحفة الغرائب: بأرض أسفار نهر يجري الماء فيه سنة ثم ينقطع ثمان سنين، ثم يعود في التاسع ثم ينقطع ثمان سنين وهكذا دأبه.
(نهر آنة) قال العذري صاحب الممالك والمسالك الأندلسي: يخرج هذا النهر من موضع يعرف بفج العروس، ثم يفيض ويجري تحت الأرض لا يبقى له أثر على وجه الأرض، ثم يجري بقرية يقال لها: آنة، ثم يفيض ويجري تحت الأرض، ثم يبدو ثم يفيض بين ماردة وبطليوس، ثم يبدو وينصب في البحر.
(نهر جيحون) قال الإصطخري: جيحون نهر يخرج من حدود بدخشان، ثم ينضم إليه أنهار كثيرة في حدود الجبل، ووحش فيصير نهرا عظيما ثم يمر على مدن كثيرة حتى يصل إلى خوارزم، ولا ينتفع به شيء من البلاد إلا خوارزم؛ لأنها مستقلة به ثم ينصب في بحيرة خوارزم بينها وبين خوارزم ستة أيام، وجيحون مع كثرة مائة يجمد في الشتاء عند اشتداد البرد، فيجمد أولا قطعا تجري على وجه الماء، ويلتصق بعضها ببعض حتى يصير جيحون سطحا واحدا، ثم يثخن ويصير ثخنه في أكثر الأوقات خمسة أشبار والماء يجري تحت الجمد، فيحفر أهل خوارزم الآبار بالمعاول ليستقوا منها لشربهم، فإذا استحكم جموده عبرت عاليه القوافل، والعجل المحملة ولا يبقى بينه وبين الأرض فرق ويتظاهر عليه الغبار ويبقى على ذلك شهرين، فإذا انكسر البرد عاد يتقطع قطعا كما بدأ أول مرة إلى أن يعود إلى حاله الأول وأنه نهر قتال قلما ينجو منه غريقه.
(نهر حصن المهدي) قال صاحب تحفة الغرائب: إنه بين البصرة والأهواز، في بعض الأوقات، يرتفع منه شبه منارة يسمع منها أصوات الطبل والبوق، ولا يعرف أحد سبب ذلك.
(نهر جريح) بأرض الترك فيه حيات إذا وقع عين أحد من الحيوان عليها يغشى عليه.
(نهر دجلة) هو نهر بغداد مخرجه من أصل جبل بقرب آمد عند حصن ذي القرنين، تجري عين دجلة من تحته وهناك ساقية، وكلما امتدت انضم إليها مياه جبال ديار بكر، وآمد يخاض فيه بالدواب ثم يمتد إلى مياه فارقين، ثم إلى حصن كيفي، ثم إلى جزيرة ابن عمر، ثم إلى الموصل وينصب فيه الرايات، ومنها يعظم إلى بغداد ثم على واسط ثم إلى البصرة، ثم ينصب إلى بحر فارس، وماء دجلة من أعذب المياه وأصفاها وأخفها وأكثرها نفعا؛ لأن مجراه من مخرجه إلى مصبه في العمارات.