للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(حجر الفأر) شبيه بالفأر يوجد بأرض المغرب، يتركه الناس في بيوتهم فيجمع عليه الفأر بحيث يسهل أخذها باليد، وهم يدفعون الفأر بهذا الحجر؛ لأن أرضهم خالية من السنانير.

(حجر القمر) قال ابن سينا: إنه يوجد ببلاد المغرب عند زيادة القمر، ويقال له أيضا: براق القمر، حجر خفيف، خاصيته أنه يعلق على الشجر فتثمر وينفع من الصرع إذا علق على المصروع، وبالهند حجر إذا خسف القمر يتقاطر منه الماء يقال له أيضا: حجر القمر، والله أعلم.

(حجر القير) قال أرسطو: إنه أسود اللون خشن الملمس إذا ألقي على القير ولو على ألف من يغلي كما يغلي من النار، وإذا ألقي في عين الماء الجاري المسرع حاد عنه الماء.

(حجر القيء) يوجد هذا الحجر بأرض مصر، إذا أخذه الإنسان بيده غلبه الغثيان حتى يتقيأ جميع ما في معدته، بحيث لو لم يلقه من يده خيف عليه التلف.

(حجر الكلب) إذا رميت الكلب بحجر فعضه، فإن ألقيت ذلك الحجر في النبيذ فمن شرب منه لم يعضه (١).

(حجر المطر) يجلب من بلاد الترك، وهو أنواع مختلفة الألوان، وإذا وضع شيء منها في الماء تنغيم السماء وتمطر، وربما يقع البرد والثلج، وهذا أمر مشهور، ورأيت من شاهد هذا.

(حجر تتمرغ فيه الناقة) يوضع هذا الحجر على الخوان (٢) عند أكل الناس، لا يجد أحد منهم طعم المأكول ما دام ذلك الحجر عليه، ويعلق على العاشق الهائم يسلو ويزول عنه الهيمان.

(حجر يتولد في الإنسان) قال أرسطو: إذا سحق مع الكحل قلع البياض من العين إذا اكتحل به.

(حجر يتولد في الماء الراكد) قال أرسطو: إذا سحق وسعط به نفع من الصرع والجنون نفعا بينا.


(١) لا أعلم كيف أثبت ذلك القزويني، ومثل هذا بعيد كل البعد عن الواقع.
(٢) الخوان: أداة خشبية بأربع أرجل، يوضع عليها الطعام ويتناول الإنسان طعامه منها جالسا على الأرض، وتسمى (الطبلية).
وفي الحديث: ما أكل رسول الله علي خوان قطّ، وكان ذلك تواضعا منه .

<<  <   >  >>