للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(حجر طاليقون) هو نحاس طرح عليه الأدوية حتى صار صلبا، إن اتخذ منه شيء من النصول أضربه جدّا، وقال أرسطو: هو من جنس النحاس غير أنهم ألقوا عليه الأدوية الجاذبة حتى حدثت فيه سمية، فإن جرح به حيوان أضر به جدّا، ومن حمى الطاليقون ثم غمسه في مائع لم يقرب ذلك المائع ذباب.

(حجر طلق) قال أرسطو: هو نوعان: أبيض غليظ صافي البياض، وأحمر رقيق القشر لين المحبس، وهو حجر شريف يلقى على الرصاص والنحاس والحديد يصيرها فضة بإذن الله تعالى، ومن أراد حله فليشده في خرقة ويجعل فيه حصى ويضرب بالماء؛ فينحل من بعد ما غمس في الماء.

(حجر طرسوطوس) (١) قال أرسطو: تولده في معدن الفضة والنحاس جميعا وهو أخضر فيه طبع الدهنج، وخاصيته أنه إذا نقع في ماء وشرب يقتل، وقد فعل ذلك بقوم من عساكر الإسكندر؛ فماتوا، وإذا ألقي في الكاحل أذهب بياض العين العتيق، وإن لم يكن عتيقا يضر بالعين.

(حجر عقيق) قال أرسطو: أصنافه كثيرة وأجودها ما يجلب من اليمن، وقد يوجد على ساحل البحر بالأردن، وأحسنه ما اشتدت حمرته وصفت صفرته فمن لبس من أحسنه سكنت حدته عند الخصومة وعند الضحك أيضا، ومن استاك بنحاتته ذهب عنه صدأ الأسنان وبيّضها، ويذهب بالرائحة الكريهة من الفم والأسنان وينفع من خروج الدم من حواليها.

وعن النبيّ أنه قال: «من تختم بعقيق لم يزل في بركة وسرور» وتحرقه يقوي العين وينفع الخفقان.

(حجر عنبري) قال أرسطو: هو حجر يضرب لونه إلى الغبرة والخضرة التي ليست بالمشرقة، وفيه نقط سود وصفر وبيض، يشم منه رائحة العنبر، والملوك اتخذوا منه أواني فغلب عليهم المرة السوداء فاحتاجوا إلى العلاج وتعبوا، قال: إن إبليس لعنه الله دلهم على ذلك.

(حجر عطاس) قال أرسطو: هو حجر يطفئ النار إذا وقع فيها، وإذا ألقي في النار لم تشتعل البتة، إذا جعل تحت اللسان وشرب عليه الشراب لم يرتفع بخاره إلى الرأس ولم تسكره.


(١) كذا بالأصل.

<<  <   >  >>