السبج فإنه ينفع نفعا بينا، ومن لبس شيئا منه يأمن من العين السوء، وقال غيره: من أدمن إليه النظر أحد بصره، وإذا سحق واكتحل به جلا البصر، وإذا علق على الرأس نفع من الصداع.
(حجر سنسليس) قال أرسطو: هذا حجر خفيف يتخلخل إذا حبسته ظننت أن الريح يخرج منه؛ يعني: أن الريح يحرق جسمه، وهذا الحجر إذا عصفت الريح على أهل البحر وأقبلت الأمواج ومر ماء البحر منصرفا مع الريح أقبل هذا الحجر مع الريح والماء، ومن استصحب من هذا الحجر ولو زنة قيراط أو أقل لم يظفر به عدوه أبدا ولا يغلبه.
(حجر سنباج) قال أرسطو: معدنه جزائر بحر الصين كأنه الرمل الخشن، ومنه أحجار صغار وكبار إذا أحرق وسحق وطلي به القروح أو ذر عليها أبرأها بإذن الله تعالى، وهو يجلو الأسنان من الوسخ.
(حجر شاذنج) ويقال له أيضا: حجر الدم، يحرق المغناطيس فيخرج شاذنج، ومنه معدني مصنوع يتلطف إحراق المغناطيس، ومن خاصيته أنه يقوي البصر ويذر على اللحم الزائد فيضمره ويدمل قروح العين خصوصا مع بياض البيض وينفع من خشونة الأجفان.
(حجر الشب) قال ديسقوريدس: أصناف الشب كثيرة، وأشهرها اليماني وهو أبيض وفيه صفرة وفي طعمه حموضة، وذكر أن الشب اليماني يقطر من جبال اليمن وهو ماء، فإذا صار إلى الأرض استحال شيئا ينفع من نزف كل دم وقذفه، وهو مع دردي الخل يجفف القروح العسرة المتآكلة، وطبيخه إذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان، والصبّاغون يجعلون الأثواب في الشب ثم في الصبغ، فإن الصبغ لا يفارقه، والشب في آنية الرصاص أمان من القولنج، والله تعالى أعلم.
(حجر صدف) حجر معروف منه ما يتكون في الماء العذب، ومنه في المالح، ومن خاصيته جذب السلا والعظام ويسكن وجع النقرس والمفاصل إذا سحق بخل قطع الرعاف، ولحمه ينفع من عضة الكلب، ومحرقه يجلو الأسنان إذا استيك به، وفي الأكحال ينفع من قروح العين، وإذا طلي به موضع الشعر الزائد في الجفن بعد نتفه منع نباته ثانيا، وينفع من حرق النار، ويجفف القروح والجراحات، وإذا شدت قطعة صافية على صبي نبتت أسنانه بلا وجع.
(حجر طارد النوم) قال أرسطو: إنه حجر أبيض مائل إلى السواد ثقيل الجسم جدّا، كأنه في وزن الرصاص، في مسه خشونة، وربما يكون كلون الطحال، إذا علق على إنسان لا ينام ليلا ولا نهارا ولا يحس بتعب السهر، بخلاف من سهر ليلا ويسعط المجزوم بذلك يبرأ.