للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يفتت لغلظ رطوبته، بل يزداد لونه حسنا، ولا تعمل فيه المبارد؛ لصلابته، ومعدنه بالبلدان الجنوبية عند خط الاستواء، وهو قليل الوجود عزيز.

قال أرسطو: الياقوت في الأصل ثلاثة أصناف، مختارها: الأحمر والأصفر والأخضر، أما الأحمر فأكثر، وله على النار صبر، وأما الأصفر فإنه أصبر على النار من الأحمر، وأما الأخضر فلا صبر له على النار البتة، وأما ما عدا هذه الأصناف فليست في الشرف والخاصية كهذه الألوان.

فمن تختم أو تقلد بشيء من هذه الأصناف الثلاثة التي وصفناها لا يعلق ببدنه الطاعون، وإن عمّ أهل البلد ونبل في أعين الناس وسهل عليه أمور المعاش، وقال غيره: إنه يمنع الماء من الجمود، والله الموفق.

(حجر يشب) أبيض مشهور، يقال له: حجر الغلبة، من استصحبه لا يغلبه في الحرب أحد ولا يحاجه أحد، ولهذا يجعله الملوك في مناطقهم المرصعة، وإذا وضعه العطشان في فمه سكن عطشه.

(حجر يقظان) قال أرسطو: هو مجرب إذا علق على إنسان لم ينس شيئا، والفلاسفة قد رمزوه وستروه عن العامة، قالوا: إنه يتحرك ولا يسكن حتى يلمسه إنسان، وهو يصلح لخفقان القلب والفؤاد والارتعاش واسترخاء الأعصاب.

<<  <   >  >>