للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويطلي بلبنه الدماميل ينضحها ويقطر على الثآليل يقلعها، وعلى الجراحة التي عليها لحم فاسد ينقيها، ولبن التين مع العسل ينفع من الغشاوة، ويقطع شهوة الطعام وينفع من لدغ العقرب، قال محمد بن زكريا: دخان التين يهرب منه البق والحرحس.

(جميز) شجرة عظيمة شبه شجرة التين، وورقها كورق التوت تثمر في السنة ثلاث مرات أو أربع، ولا يخرج ثمرها من فروع الأغصان كسائر الأشجار، بل يخرج من ساقها، وورقها يقلع آثار الوشم إذا طلي بعصارته مرارا وتضمد به الخنازير يحللها، وثمرتها تلصق الجراحات وتحلل الأورام وتنفع من النهوش أكلا وطلاء.

(جوز) من الأشجار التي لا تنبت إلاّ بالبلاد الباردة (١)، قال صاحب الفلاحة: إذا أردت أن يفتت قشر الجوز باليد فخذ جوزة واتركها في بول صبي غير مدرك خمسة أيام ثم ازرعها، وانثر عليها الرماد، وإن شئت خذ جوزة وقشرها بحيث لا يصيب اللب خدش، ثم ضعها في كاغد أو خرقة أو ورق من كرم دلب، ثم ازرعها وانثر عليها الرماد؛ فإنها تثمر جوزا قشرها كالكاغد.

وقال: إذا وصلت الجوز بشيء من الأشجار لا يعلق إلا بالفستق؛ فإنها تعلق بها وتكون له ثمرة عجيبة، وقال ابن سينا: الجوز الرطب ضماد لآثار الضربة يزيلها، ولبه مصدع يثقل اللسان، والإكثار منه يسهل الديدان وحب القرع، وإذا فتت الجوزة وألقيتها في القدر التي ينبت منها الدخان التقطت التين منها ولو ألقيت تلك الجوزة في الزيت لم يتغير ولو بقي سنة، وإذا أحرق قشرها تجفف القروح تجفيفا جيدا لا لذع فيه، والجوز المحرق بقشره يسود الشعر.

(خسرودار) شجرة عظيمة جدّا خشبها خولنجان، قال ابن سينا: ينفع من القولنج ويزيد في الباه ويطيب النكهة.


(١) أشجار الجوز تزرع لثمارها وخشبها معروفة ولا حاجة لوصفها.
الجزء الطبي منها الأوراق في شهر حزيران ما عدا سوقها، والأثمار غير الناضجة في شهر تموز ويستعمل مرهم أوراق الجوز لمعالجة الآفات الجلدية المزمنة والمتقرحة، وكذلك تقرحات العقد الخنزيرية وغيرها، ويعمل المرهم بهرس الأوراق الغضة (بدون السوق) والأزهار، ومزجها فوق نار خفيفة بكمية من الشحم. انظر: مقامات السيوطي (٣٨).

<<  <   >  >>