للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(خروع) إذا جفّ حبه في أكمامه تصدعت عنه، وتحذف به الغصن فربما وقعت على أكثر من قاب رمح حبها ينفع من القولنج والفالج واللقوة، وقدر ما يؤكل منه عشر حبات مقشورة، وذكر بليناس في كتاب الخواص: أن دهن الخروع إذا مسحت به رأس الديك لا يصيح البتة.

(خلاف) شجرة الصفصاف، خشبها خفيف جدّا يتخذ منه الصوائح، ورقها على شكل الخنجر يقوي الدماغ ويرطبه ويجعل في فراش من ضربه السموم ينفعه.

قال ابن سينا: إذا ضمد به رطبا منع نزف الدم، ورماد ورقه مع الخل يقطع الثآليل، والنملة وفقاحها طيب الرائحة جدّا، ويقوي الدماغ، وماؤه يسكن الصداع.

(خوخ) (١) قال صاحب الفلاحة: إذا أردت أن يحمر الخوخ غاية الحمرة فخذ النواة التي تنشق بنفسها واجعل في شقها شيئا من الزنجفر وضع اللحم فيها، ولا تنقها عن اللحم، واترك لحمها عليها، فإنها تثمر خوخا شديد الحمرة، وإذا نقشت في باطن النواة نقشا بالسكين أو كتابة يكون ذلك في جميع أفراد ثمرتها.

وإذا أخذت النوى وأخرجت ما في جوفه من الأصل الذي يشرب به بحيث لا ينسد من عيونه وغرسته فإذا أدرك لا يكون لثمرة تلك الشجرة نوى دون عظم، وورق الخوخ يقطع رائحة الثوم وإذا طلي به السرة قتل ديدان البطن.


(١) الخوخ: شجر شائك من فصيلة الورديات، ويسمى عندنا خوخ السياج مكان النبتة برية في السياج والأدغال والأخراج وجوانب الطرق والأراضي المقفرة ويمكن زرعها.
وهي شجرة يبلغ ارتفاعها نحو ٣ أمتار لحاؤها سواد، وفي أغصانها الكثير من الشوك المنفرد الصلب تزهر في شهري نيسان وأيار، وتظهر قبل ظهور أوراقها زهور دائرية صغيرة ناصعة البياض لها رائحة اللوز المر، أما الأوراق فصغيرة بيضية الشكل، ومسننة الحوافي.
الجزء الطبي منها: الأزهار ما دامت ناصعة البياض في شهري نيسان وأيار، والأثمار المجففة في الشمس في شهري تشرين الأول والثاني.
المواد الفعّالة في الأزهار: مادة كلو كوزيد الفلافون، وهو ملين ومعرق ومدر للبول، ومسكن للتشنجات. وفي أثمار حوامض عضوية ومواد دابغة ومادة البكتين المجلطة.
ويستعمل عصير الأثمار لمعالجة قروح الفم والرعاف، ومستحلب الأزهار كملين لطيف، ومربى الثمار تستخدم لمعالجة الإسهال وتضخم الكبد. انظر: مقامات السيوطي (٦٥).

<<  <   >  >>