(دار سيشعان) شجرة كبيرة ذات شوك كثير، قال: إذا رميت في الماء الذي فيه التمساح تجتمع عليها التماسيح، قال ابن سينا: هو جيد لنتن الأنف إذا اتخذ فتيلة وتمضمض بطبيخه حفظ الأسنان، وإذا احتمل يخرج الجنين.
(دردار) شجرة النبق، وهي شجرة كبيرة عالية يخرج منها أقماع منتفخة كالرمانات، ثم يتفقأ فيخرج من كل واحدة من البق ما شاء الله، ولقد كسرت قمعا من أقماعه على الشجرة فكان مجوفا، فإذا شحم وعلى شحمها شبه بزر الرمان ما لا يعد ولا يحصى، فمنها ما خلق الله تعالى فيه الروح يتحرك، ومنها ما لم يخلق بعد، ومنها ما نبت له جناحان.
ورقها يؤكل كالبقول، وطيها يلصق الجراحات ويقوي العظام الواهية المكسورة فيصلحها إذا ضمدت به، قال ابن سينا: ورقها يطلى به العظام المكسورة يصلحها، وأقماعها تجلو الوجه طلاء، وقشرها رطبا بالخل يجلو البرص ويصلح الجراحات.
(دلب) من أعظم الأشجار وأعلاها وأبقاها، فإذا طالت مدتها تفتت جوفها ويبقى ساقها مجوفا، ورقها تهرب منه الخنافس، وبعض الطيور يجعلها في أوكارها؛ لدفع الخنافس، فلعلها تهرب منه، فإذا غسل وطبخ وضمد به حبس النوازل عن العين، وقشرها مطبوخا بالخل ينفع من حرق النار ووجع الأسنان، وثمرتها يقال لها: حوز السر، ومع الشحم ضمادا جيدا لنهش الهوام، والله الموفق للصواب.
(دهمشت) هو شجر القار شجر حار ورقه كورق الآس، إلاّ أنه أكبر في ثمرته حمرة، وينبت في مواضع جبلية، ولها حب على شكل البندق الصغار عليها قشور سود.
قال صاحب الفلاحة: إذا طرحت في الأرض غصنا من أغصان دهمشت أصابته كل آفة تتوجه نحو تلك الأرض، ويسلم ما سواه من الآفات، وورقه ينفع من الفالج واللقوة والقولنج، وإذا نثر ورقه على الشعير وخلطته به تبقى زمانا طويلا لا يفسد، وإذا طحن ومرخ به البدن لا يقربه الذباب والطري منه ضمادا جيدا للسع النحل والزنانير، وهو ترياق للسموم كلها، دهنه يحلل الصداع والطنين.