(٢) وقال ابن القيم: والسفرجل بارد يابس، ويختلف في ذلك باختلاف طعمه، وكله بارد قابض جيد للمعدة، والحلو منه أقل بردا ويبسا وأميل إلى الاعتدال، والحامض أشد فيضا ويبسا وبردا، وكله يسكن العطش والقيء ويدر البول ويعقل الطبع، وينفع من قرحة الأمعاء ونفث الدم والهيضة، وينفع من الغثيان ويمنع من تصاعد الأبخرة إذا استعمل بعد الطعام، وحراقة أغصانه وورقه المغسولة كالتوتياء في فعله، وإن شوي كان أقل لخشونته وأخف، وإذا فور وسطه ونزع حبه وجعل فيه العسل وطين جرمه بالعجين، وأودع الرماد الحار نفع نفعا حسنا، وحبه ينفع من خشونة الحلق وقصبة الرئة وكثير من الأمراض، ودهنه يمنع العرق ويقوي المعدة، والمربى منه تقوي المعدة وتشد القلب وتطيب النفس. قال الشاعر: سفرجلة جمعت أربعا … فكان لها كل معنى عجيب صفاء النضار وطعم العقار … ولون المحب وريح الحبيب انظر: مقامات السيوطي (٥٤، ٥٥).