للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصبيان. قال ابن سينا: يسكن الصداع الدموي شمّا وطلاء وينفع الرمد الحار. وقال غيره: شم البنفسج مضر الزكام ودهنه مع الطلاء للجرب اليابس.

(بودانش) قال ابن سينا: إنه حشيشة تنبت مع البيش، وأي بيش جاورها لم تنم شجرته، وهو أعظم ترياق للبيشو وله جميع منافع البيش من دفع البرص والجذام، وهو ترياق لكل سم سيما سم الأفاعي.

(بهار) هو الذي يقال له عين البقر، ورده أصفر وورقه أحمر الوسط، شمه ينفع الدماغ ويحلل الرياح الغليظة التي في الرأس، والله الموفق.

(بيش) نبات ينبت بأرض الهند نصف درهم منه سم قاتل، وعلامته أنه يعرض لمن سقي منه جحوظ العين وورم الشفتين واللسان والدوار والغشي. ذكر أن ملوك الهند إذا أرادوا الغدر بملوك تعاديهم ربوا جارية بالبيش من طفوليتها وذلك بأن يفرش البيش تحت مهدها مدة ثم تحت فراشها مدة ثم تحت ثيابها مدة وهكذا على التدريج إلى أن تأكل الجارية منها ولم يضرها، فحينئذ تمت التربية، ثم يبعثوها مع الهدايا إلى من أرادوا الغدر به فإنه إذا واقعها مات. والسمان يعلف منها ولا يضرها شيئا، وكذلك فأرة البيش وهو حيوان يسكن في أصله ويأكل منه، قال ابن سينا: إنه يذهب البرص طلاء وشربا وينفع من الجذام، وهو سم قاتل يقتل نصف درهم منه وترياقه فأرة البيش.

(ترمس) هو الباقلا المصري. قال صاحب الفلاحة: إذا أردت أن يزكو الترمس فازرعه عند استواء الليل والنهار ولا يتربص به المطر وإذا نبت خل فيه البقر قبل أن يتورد، فإن البقر


= وهي عشبة تزحف ساقها فوق سطح الأرض نحو (١٠) سنتيمترات وتتفرع عنها فروع عمودية يحمل كل واحد منها ورقة أو زهرة واحدة، أوراقها بشكل القلب المقلوب وهي تزهر في شهري آذار ونيسان أزهارا زرقاء غامقة، ولها رائحتها العطرية المعروفة وتستخدم أوراقها وأزهارها وجذورها علاجا فيها مادة السابونين مقشع ومعرق ومدر للبول كما أنه مسكن للآلام ومثير للغدد ويعالج الصداع بغسل مؤخرة الرأس بمستحلب أوراق البنفسج البارد ويستعمل المستحلب فاترا لغسل أجفان العيون المصابة بالرمد وساخنا للحمامات القديمة لمعالجة الأرق، وتستعمل أوراقه لبخة لسرطان الثدي، ويعمل المستحلب لهذه الأغراض بصب نصف لتر ماء مغلي فوق (٥٠) جراما من أزهار البنفسج العطري وأوراقه ويترك لمدة (١٢) ساعة.
انظر مقامات السيوطي (٩٠ - ٩٢).

<<  <   >  >>