للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المفسرين من أراد أن يعرف معنى قوله تعالى: ﴿وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: ٨] فليوقد نارا في وسط غيطه بالليل ثم لينظر ما يغشى تلك النار من أنواع الحيوان، فإنه يرى صورا عجيبة وأشكالا غريبة لم يكن يظن أن الله تعالى خلق شيئا منها في العالم، على أن الذي يغشى تلك النار يختلف باختلاف المواضع من الغياض والجبال والبحار والصحارى، فإن سكان كل بقعة تخالف سكان غيرها ﴿وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاّ هُوَ﴾ فسبحانه ما أعظم شأنه وأعز سلطانه وأوضح برهانه لا إله إلا هو سبحانه.

ولنذكر الآن بعض أنواع الحيوان وعجائبها وخواصها إن شاء الله تعالى.

<<  <   >  >>