شديدا، (بعره) ينفع من البرص والكلف والحزازة طلاء، ومن بياض العين اكتحالا ومن نزول الماء أيضا والأعراب يداوون به وجع الظهر.
(ظربان) دويبة كالهرة (١) منتنة الريح ليس في الدنيا نتن أشدّ من نتنها، لو شمت الإبل رائحتها في منامها شردت وتفرقت بحيث يصعب جمعها ولو فست على ثوب لا تزول عنه الرائحة إلى أن يبلى ولو غسل خمسين مرة، وهو عدو الضب.
قال الجاحظ: إذا أراد الظربان أكل الضب وحسولها يدخل جحر الضب مستديرا ويلتمس أضيق موضع فيه حتى يحول بينها وبين النسيم، ثم يفسو عليه فلا يتجاوز ثلاث فسوات حتى يغشى على الضب فيأكلها بحسولها.
(عقرب) أخبث الهوام العقارب يلدغ كل شيء يلقاه، عينها على بطنها وولدها يخرج من ظهرها، فإذا ولدت ماتت وإذا لسعت هربت ولا تقف.
والعقرب إذا خرجت من بيتها أول الليل ولها نشاط أول شيء لقيته ضربته، قال بعضهم:
لقيت العقرب قمقما فضربته بإبرتها فسال منه الماء.
والعقرب إذا لقيت الحية لدغتها والحية تسعى في طلبها فإذا وجدتها أكلتها تبرأ، وإن لم تجدها تموت الحية.
والعقرب إذا لدغت يمسح مكان لدغها برطوبتها يسكن ألمها في الحال، وتجعل العقرب في فخارة مسدودة الرأس وتترك في تنور مسجر حتى تصير رمادا ويسقى من ذلك من به حصاة المثانة تفتتها.
والعقرب إذا لسعت صاحب الحمى العتيقة تقلع عنه الحمى، وإذا لدغت المفلوج يزول عنه الفالج، وإذا حرقت عقرب ودخن بها البيت لم يبق في البيت عقرب إلاّ هلك أو هرب، ويشق بطنها ويوضع على موضع اللسعة، فإنه ينفع في الحال وإذا أخذت عقربا كبيرا أسود وجففتها بالخل وطلي به أبرص أزاله ورماده يذاب بدهن ويطلى به ينبت الشعر.
(عنكبوت) فائدة: نسج العنكبوت على ثلاثة مواضع: على غار النبي ﷺ، وعلى غار عبد الله بعثه النبي ﷺ لخالد الهمداني، فقتله وحمل رأسه ودخل في غار
(١) من الفصيلة السنورية أصغر من السنور وفي المثل (فسا بينهم الظربان) إذا تقاطعوا وتفرقوا.