ثم يقول:(أجس خاصرة الضوء بجثُّ الصحراء، والكون مربوطًا بحبل من الملائك)(١).
وهكذا في تلاعب لفظي يجعل التاريخ الإسلامي وقرون الهجرة الأول جثة وبخار صلاة، ويجعل الملائكة مجرد قدمين سماويتين اتخدت من الآدمي حذاء، وهي كناية باطنية عن الوحي الذي صار الناس على ضوئه عبيدًا للَّه، ثم يتحدث عن فكرته التي يسميها الضوء، وكيف أنها تجتث الصحراء والكون الذي سيصبح خاضعًا لفكرته؛ لأنه لا شيء يقاومه سوى خرافة وجود الملائكة -حسب زعمه-، وهذه سوف يجتثها ويزيلها كما أزال الصحراء التي يرمز بها للدين، في حين يرمز للملائكة بالوحي.
أمّا توفيق صايغ عميل المخابرات الأمريكية فقد كان أصرح من زميله في ضلال "شعر وحوار ومواقف" حيث يقول: