للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ثم رأيت ملكًا لم يبتسم

- من هو يا جبريل؟

- عزرائيل، اقترب وسلم

سلمت هب واقفًا هنأني

سألت: كيف تقبض الأرواح؟ قال: سهل.

حين يتم أجل الإنسان

أرسل أربعين من ملائكي

ينتزعون روحه من العروق

حينما تصير في حلقومه

أسلها كشعرة تسل من عجين

فإن تكن طيبة قبضتها بحربة من نور

وإن تكن خبيثة قبضتها بحربة من سخط

وبدت الدنيا في يده كدرهم) (١).

وفي آخرها يقول:

(ولم تزل تنزل. . ها وصلنا

ودعني جبريل، قال: حدث بما رأيت

واختفى البراق) (٢).

وفي إحدى مقاطعه الإلحادية المحشوة بالمعاني الكفرية، في ضميمة معتمة، وارتكاس ظلامي مدلهم، يبدأ بنفي النبوة ثم نفي الألوهية ويصف اللَّه العظيم بأنه مثل شيخ يموت تعالى ربنا ذو الجلال والإكرام، ثم يشير إلى الفكر الحديث الذي يريده ويرمز له بالشمس، ويرفض الدين ويرمز


(١) المصدر السابق ٢/ ١٣٣.
(٢) المصدر السابق ٢/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>