للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام، وذلك حين يقول تحت عنوان "فواصل":

(١ - كثيرًا حبس الخالق الشمس والقمر تأديبًا

وكان حين يتوبان ويستأذنان بالشروق

يأتي إليهما ملاك يأخذ بآذانهما ويطلعهما

من باب التوبة

٢ - كان الخالق حين يخرج أنثى إلى الأرض

يبعث إليها ملاكين

يضع الأول يده بين ثدييها

يضع الثاني يده في مكان آخر (١)

حين يتعب المكان (٢) يحملانها إلى ظل

تحت شجرة المحنة) (٣).

وما سُمع في تاريخ المسلمين بزنديق يقول مثل هذه الأقوال، ولا تجرأ أحد بمثل ما تجرأ هذا المصنوع على أعين أعداء الدين، كذب على اللَّه ذي الجلال، ووصف للملائكة الكرام البررة بالأوصاف الدنسة، دَنَس عقائده، ولو أنه شعر أن في المسلمين من يوقفه عند حده لما فاه بهذه الفظائع، ولكن ضعف المسلمين أدى إلى هذه الذلة، فما القول فيمن ينشر أخبار هذا الخبيث أو صورته أو كتبه معجبًا مادحًا؟ إنه ليس ببعيد عنه، بل هو مشارك له موالي لعقائده وضلالاته، قال اللَّه تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (١٨) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (١٩)} (٤).


(١) و (٢) يقصد الفرج.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٥٠٧.
(٤) الآيتان ١٨ - ١٩ من سورة الجاثية.

<<  <  ج: ص:  >  >>