للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنت وحدك الملاك الأبيض) (١).

وقوله ساخرًا:

(إنه الفقر يمطر فوق الزيتون

إنها الحقول تتبرك بثياب الملائكة) (٢).

وقوله:

(رقعة ثالثة

يلحق بالفضاء، يعيش عيشة الغيم.

لأيامه رائحة لا يعرفها من ملائكة الجسد غير الطبع) (٣).

إلى غير ذلك من الأقوال الخبيثة التي يتخبط في غياهبها هذا المأفون.

أمّا السياب فقد وصف ملك الموت -عليه السلام- بوصف دنيء وسماه "ثعلب الموت" وقال عنه:

(ثعلب الموت، فارس الموت، عزرائيل يدنو ويشحذ.

الفصل. آه

منه آهٍ، يصك أسنانه الجوعى ويرنو مهددًا، يا إلهي

ليت أن الحياة كانت فناء

قبل هذا الفناء، هذي النهاية

ليت هذا الختام كان ابتداء

واعذاباه، إذ ترى أعين الأطفال هذا المهدِّد المستبيحا

صابغًا بالدماء كفيه، في عينيه نار وبين فكيه نار


(١) المصدر السابق ٢/ ٦٦٣.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٦٦٤.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٧٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>