للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (٢٥)} (١).

ومن أقوال بسيسو المنحرفة قوله:

(حين يحب اللَّه ملاكًا

يجعل منه إنسانًا) (٢).

وأبشع من ذلك وأقذر، قوله:

(واللَّه كان يلعب الشطرنج

كل ليلة مع الملائكة

عيني على الملك

واللَّه كانت عينه علي

وكان حين يسقط الملك

أمضي إلى يديك، كي اصطاد يا حبيبتي الطيور) (٣).

سبحان ربك رب العزة عما يصفون.

وهذا الحداثي الهابط -هبوط مبادئه وأفكاره- له في عقول وقلوب غلمان الحداثة الإمعات مكانة سامقة، فما فتئوا يمدحونه ويرثونه في بكائية مستمرة، دبجتها أقلامهم المستعارة (٤)!!.

وفي مقطع آخر يُعجب بسيسو بجثة فرعون، وهذا طبيعي لأنه عدو للَّه


(١) الآية ٢٥ من سورة محمد.
(٢) الأعمال الشعرية الكاملة: ص ٥٠٦.
(٣) المصدر السابق: ص ٥١٠.
(٤) انظر: الحداثة حقائق ووثائق وهو شريط سجلتُه عن الحداثة المحلية عام ١٤٠٧ هـ، ونسخته مجلة الناقد في العدد الأول تموز يوليو ١٩٨٨ م/ ١٤٠٨ هـ. انظر: ص ٤٣ من هذا العدد.

<<  <  ج: ص:  >  >>