للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسمية الأنثى فعل أهل الجاهلية، ومن إلحاق أسماء الملائكة وأوصافهم بغيرهم يقول البياتي:

(حبيبتي ما أجمل الليال

وأنت في صفائها ملاك

يحملني طفلًا إلى هناك) (١).

ويقول:

(قالت ومدت يدها: أهواك

وابتسم الملاك) (٢).

وفي مدائحه المتعددة للوثن "عشتار" لم يجد إلّا أن يصفها بأنه ملاك، نزه اللَّه الملائكة ورفع قدرهم، يقول البياتي:

(فأنا في النوم واليقظة من هذا وذاك

ذقت، لما هبطت عشتار في الأرض ملاك) (٣).

أمّا صلاح عبد الصبور فإنه يجعل من الحب والشعر ملكين فيقول:

(أنشأت أغرد في صوت بالدمعة رطب

لليل، وللفجر الغافي بالباب، ولأصحابي

للعينين الخضراوين

للملكين

خرجا من داري معتنقين سعيدين. . .

. . . يا فيروزه


(١) ديوان البياتي ١/ ٢٩٩.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٦٤.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>