للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سأرحل بعد قليل، وحيدًا ضائعًا) (١).

ويقول محمد الفيتوري:

(البطل الخيانه

يرنو جريحًا ذلك الطفل الملائكي) (٢).

ويقول:

(ذلك الملائكي الأصغر الخجول

يجيئنا منكس العينين في ذهول) (٣).

ويقول:

(وأعريّ الخيانة

نائمة، كملاك عميق الطهارة

فوق سرير الخيانة) (٤).

ويقول الطاهر بن جلون في روايته المسماة ليلة القدر: (استميحك عذرًا، سامحيني لكوني خاطبتك بلهجة عنيفة فأنت ملاك مرسل من طرف الأنبياء، ونحن عبداك) (٥).

هذه كلها أمثلة على انحرافهم في الملائكة، حيث أنهم كما يتبين من الشواهد السابقة يلحقون اسم الملك والملائكة بالنساء والعشيقات والكفار من الشيوعيين وغيرهم، ويلحقون أوصاف الملائكة المختصة بهم، بأشخاص وأحوال عادية أو شيطانية.


(١) الآثار الكاملة لمحمد الماغوط: ص ٨٠.
(٢) ديوان الفيتوري ١/ ٤٩٥.
(٣) المصدر السابق ١/ ٤٩٨.
(٤) المصدر السابق ٢/ ١٠٧.
(٥) ليلة القدر: ص ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>