للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحانه: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} (١)، وقال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (٢)، وقال: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} (٣).

ومن الكتب ما خطه اللَّه بيده عز وجل، كما قال تعالى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} (٤).

الثالث: الإيمان الإجمالي بأن اللَّه أنزل كتبًا على أنبيائه ورسله، ولم يسمها لنا، ولا يجوز أن ننسب كتابًا إلى اللَّه تعالى سوى ما نسبه إلى نفسه مما أخبرنا به عن طريق رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال اللَّه تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢١٣)} (٥).

الرابع: الإيمان التفصيلي بالكتب التي سماها اللَّه في القرآن، أنها منزلة من عند اللَّه تعالى، والكتب التي أخبرنا اللَّه بها هي:

أ) - التوراة: التي أنزلت على موسى عليه الصلاة والسلام، كما أخبر تعالى في قوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} (٦) الآية.


(١) الآية ٢ من سورة النحل.
(٢) الآية ١٦٤ من سورة النساء.
(٣) الآية ١٤٣ من سورة الأعراف.
(٤) الآية ١٤٥ من سورة الأعراف.
(٥) الآية ٢١٣ من سورة البقرة.
(٦) الآية ٤٤ من سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>