للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلدان، في الوقت الذي يمدون فيه أيديهم بالدعم المادي والمعنوي لكل القوى والأحزاب والمنظمات والمنظومات التي لا تتخذ الإسلام الأصيل منهجًا لها، أو تلك التي تتنكر للإسلام وتعاديه.

فإذا كان الغرب يرى أن الإسلام والقرآن هو مصدر تخلفنا كما يقول ذلك تلامذة الغرب من أبناء المسلمين، فلماذا لا يتركنا الغرب نأخذ من إسلامنا وقرآننا مناهج حياتنا؟.

ألأنهم حريصون على تقدمنا وازدهارنا؟ أم لأنهم يعلمون أن المعركة مع الإسلام ليست كالمعركة مع الأنظمة التي غرسها الغرب ورعاها، من قومية وعلمانية واشتراكية وليبرالية وغيرها؟.

لقد رأى الغرب بعينيه كيف كان الإسلام المحرك القوي الشديد لجهاد الأفغان ومن ناصرهم من المسلمين، وكيف أدى ذلك إلى تحطيم الاتحاد السوفيتي، ولقد رأى الغرب كيف يكون المسلم الصادق في إسلامه، كيف يتغلب على محاولات الترويض والابتزاز والعمالة، ويستقل بسيادته وإرادته وفكره وعمله عن التبعية، كل ذلك يعطي دروسًا من الواقع على أن الإسلام والقرآن والسنة والجهاد والشريعة هي مقومات الحياة العزيز القوية السعيدة، وما عداها ليس إلّا السراب والخواء والضياع والذيلية والتدجين.

وقد مر معنا أمثلة لتسمية الكلام والفعل البشري سورًا وآيات، ومن ذلك قول معين بسيسو:

(تسافرين في كتاب الماء سورة اقرأ

ترجعين في كتاب النار سورة اكتب

تكتبين سورة المقاومة

والأرض قادمة) (١).


(١) الأعمال الشعرية الكاملة لمعين بسيسو: ص ٥٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>