للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: نظريات علمية عن الطبيعة أو الإنسان فردًا وجماعة وهي ثلاثة أنواع:

أ- نوع نجح في تفسير كثير من الظواهر، ولم نجد ما يدل على بطلانه وإن كنا لا نقطع بصحته.

ب - نوع ما زال في طور التجربة.

جـ - نوع ثبت بطلانه.

ثالثًا: تقنية تكاد تشمل كل جوانب الحياة أدى إليها تطور العلوم الطبيعية والرياضية.

رابعًا: مهارات تقنية وإدارية مبنية على تلك العلوم.

خامسًا: تصورات دينية أو فلسفية للوجود، ومكانة الإنسان فيه، وللقيم الخلقية والجمالية، ولعلاقة الفرد بالمجتمع.

سادسًا: أدب وفن يعبر عن هذه التصورات.

سابعًا: أو ضاع سياسية واقتصادية وعلاقات اجتماعية وعادات وتقاليد تصوغها تلك التصورات) (١).

هذه مكونات ما يسمى بالحضارة الغربية، والناظر في المناهج والفلسفات والعقائد السائدة في الغرب اليوم يجدها خليطًا من الأفكار والتصورات المتناقضة، ومزيجًا من الآراء والأهواء والنظريات المتضادة، وهي مع اتصافها بهذا الوصف تنضوي ضمن إطار أصولي تصوري شامل، بمثل معيار القبول والرفض والخير والشر والحق والباطل والحسن والقبح عندهم، بل ويمثل المحور الذي توضع فيها الحقائق العلمية وتفسّر على ضوئه، وتستنتج منه النتائج التي توافقه.


(١) أهواء العصر ومقتضيات العصر محاضرة ألقاها الدكتور جعفر شيخ إدريس على طلاب السنة التمهيدية للماجستير في كلية الشريعة في الرياض عام ١٤٠٢ هـ: ص ٤ - ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>