للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قل للفاتن والمفتون، وكل جمال: أهلًا) (١).

ولا يقتصر على هؤلاء الأنبياء الكرام، بل يتعرض أيضًا لغيرهم، ومن ذلك جعله قصة سليمان وبلقيس والهدهد مجرد خرافة، ووصف سليمان عليه السلام بأنه مجرد رجل شهواني (٢)، ويتمادى في ضلاله حين يصف النبوات بأنها: (. . . خرافة تُرضع بنتها السماء) (٣).

ويعلن عن ضجره لكون التاريخ المدون والمعاش في ارتباط دائم بميلاد النبي عيسى عليه الصلاة والسلام أو هجرة النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويطالب بكسر هذا النسيج، أي أنه يطالب بما لم يفعله الاتحاد السوفيتي الملحد، يطالب بتاريخ آخر غير مرتبط بالأنبياء بل مرتبط بالإلحاد والكفر، بالمجوس أو الوثنية اليونانية بأدونيس أو تموز أو عشتار، بأي شيء آخر غير الرسالات، يقول:

(هل انسللت في حشود كروية

مستطيلة مثلثة تتناوب رصد الأفلاك

قبل الميلاد قبل الهجرة

بعد الميلاد بعد الهجرة

سنوات تترادف وتروح في عباءات من وبر السلطان

مطابقان بشر وتأريخ أسوار تتداخل أو تتوازى، سحابة

واحدة وماء واحد

استطالات ترتد، ألن ينكسر مكوك هذا النسيج) (٤).

ولماذا كل هذه العداوة؟ إنه يجيب على ذلك في مقطع آخر بقوله:


(١) المصدر السابق ٢/ ٣٣٧ - ٣٣٨.
(٢) انظر: المصدر السابق ٢/ ٣٤٥.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٤٠١.
(٤) المصدر السابق ٢/ ٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>