للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو يسمع الأنبياء

لما قهقهت ظلمة الهاوية

بأسطورة بالية

تجر القرون

بمركبة من لظى، في جنون

لظى كالجنون!) (١).

وفي قصيدة "المومس العمياء" التي يقولون فيها بأنها إعلان انفصاله عن الشيوعيين (٢)، يتحدث عن مجموعة من البغايا يبحثن عن رجال، ثم يقول في استخفاف بالأنبياء وجحد لهم يعبر عنه بلفظ الاندحار:

(والسور يمضغهن ثم يقيئهن ركام طين

نصبًا يخلد عار آدم واندحار الأنبياء) (٣).

وفي مقطع آخر يعلن عقيدته في الأنبياء وفي نبوة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-فيقول:

(كفرت بأمة الصحراء

ووحي الأنبياء على ثراها في مغاور مكةٍ أو عند واديها) (٤).

أمّا توفيق صايغ فإنه يحصر النبوة في قوله:

(أدركوا أن النبوة بلاغة قول) (٥).

أمّا النصراني الآخر أنسي الحاج فإنه يعبر عن جحده للنبوات بقوله:


(١) ديوان السياب: ص ٣٤.
(٢) انظر: مقدمة الديوان "م م".
(٣) المصدر السابق: ص ٥٢٩.
(٤) المصدر السابق: ص ٦٤٢.
(٥) الأعمال الكاملة لتوفيق صايغ: ص ٣٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>