للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآرض بعد العقم أثمار وأزهار وخضره

فاسمع أغاني الثائرين

واشهد نهايات السجون

واهنأ فإنا باسمك الجبار نجتاز المجره!

واهنا فإن الشمس تشرق كل يوم ألف مرة!!) (١).

وهذه المقطوعة، التي أترعها هذا الماركسي بعقائده الإلحادية، سخرية بالنبوة وجحدًا بالرسالات وتكذيبًا للَّه وإنكارًا للوحي، ثم بعد ذلك يأتي بالبديل الماركسي الشيوعي العلماني "رسول العصر" كما يسميه، ولكنه رسول ضلالة وإلحاد وقائد انحراف ومادية.

ثم يصور أنه يأتي بالازدهار والنور والنماء والتقدم، وهذا القول قاله قبل أن يتهاوى الاتحاد السوفيتي قبلة الماركسيين، والذي ظهر للعالم كله أنه بعد تهاويه كان مجمع فضلات وركام نفايات، ومأوى تخلف وفقر وجمود ورجعية وكان بحق "مزرعة حيوانات" (٢) و"خمور فكرية" (٣) وكان دينهم وملتهم "مذهب ذوي العاهات" (٤).

وفي موضع آخر يعبر عن عداوته للنبوة والأنبياء ولمن أرسلهم بعبارات أخبث من كلامه السابق يقول فيها:

(أي تنين خرافي الألوهة

سمل الأعين في تاريخنا. . أدمى وجوهه!!

يا يتامى فقدوا في بيتهم طعم الحياة!

يا صغار الأنبياء


(١) المصدر السابق ص ٣٢٢ - ٣٢٣.
(٢) اسم رواية لجورج اوريل عن الشيوعية.
(٣) اسم كتاب لآرثر كوستلر عن الشيوعية.
(٤) اسم كتاب لعباس العقاد عن الشيوعية.

<<  <  ج: ص:  >  >>