للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاركب بعيرك يا محمد

وتعال لي في الشمس معبد) (١).

ثم ينتقل بعد ذلك إلى ذكر ما يسميه رسول العصر ويقصد به الشيوعي الماركسي الذي لا يؤمن بإله ولا رسالات ولا غيب ولا معجزات، فيقول:

(ما جئت بالتنزيل! لم يفاجئك جبرائيل

في رهط الملائك بالنبوة!

لم تلق وجه اللَّه! لم تسمع من النيران دعوه!

لم تحي أمواتًا، ولم تنهض كسيحًا!

ولم تزل برصًا ولم تخلق نبيذًا من مياه

ولم تجيء بالمعجزات الخارقات

لكن وجهك يا رسول العصر أشرق في ظلام العصر

أحلامًا وإيمانًا وقوه.

وهدير صوتك حز أعماق الخليقه

فاستفاقت جذوة سجنت بأعماق الحياه

فإذا الظلام يسيح في ذعر، ونور الفجر

يولد في العيون المطفآت

وإذا أنا الإنسان! أجهر بالصلاة!

وإذا صغاري يشبعون، ويدرسون ويلعبون

ومشيئة الرحمن والأقدار

بعض من نفايات القرون


(١) المصدر السابق: ص ٣٢٠ - ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>