للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقوله في وصفكم أدنى مما تستحقون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وفي سياق امتداحه لمهيار، وهو رمز يقصد به نفسه والحداثة العربية الشعوبية الباطنية، يجعل مهيارًا رمزًا للحياة الجديدة، ورأسه هو الذي يهب الفاعلية للحياة، ويقول بأنه ليس إلهًا ولا نبيًا؛ لأنه أعلى منهما، هو نار ونفير وصاعقة وزلزال ووجه يسطع كالجوهرة، يقول:

(الرأس: "صوت بعيد":

ليس صوتي إلهًا

ليس صوتي نبيًا

صوتي النار والنفير

صوتي الصاعق المزلزل والطالع البشير

الجوقة: "غير منظورة"

وجهه مهيار في الماء يسطع كالجوهرة) (١).

ومن استخفافه بالأنبياء قوله:

(واشنق الرغيف كأنه أفق النبي) (٢).

أمّا المقطوعة التي أشرنا إليها مرارًا والتي يذكر فيها الإسراء والمعراج على سبيل التهكم والسخرية والاستخفاف وعلى أساس أنها أسطورة من الأساطير، فقد امتلأت بالألفاظ الإلحادية التي يسخر فيها ويستهزئ بالرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- وبحادثة الإسراء والمعراج وبالملائكة، بل وباللَّه -جَلّ وتقدس (٣) -.

ومن أقواله الخبيثة قوله:


(١) المصدر السابق ٢/ ١١٢.
(٢) المصدر السابق ٢/ ١٣٠.
(٣) انظر: المصدر السابق ٢/ ١٢٦ - ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>