للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا قبرنا: انقاض مئذنة معفرةٍ

عليها يكتب اسم محمدٍ واللَّه.

على كسرة مبعثرة

من الآجر والفخار

فيا قبر الإله على النهار

ظل لالف حربةٍ وفيل

ولون أبرهه

وما عكسته منه يد الدليل

والكعبة المخزومة المشوهة) (١).

وهي مقطوعة مشبعة بهذا المحلول الإلحادي إلى آخرها.

ومن أمثلة استخفافه بالأنبياء قوله عن عيسى عليه الصلاة والسلام:

(والمسيح المبيعَ بخسًا بما لو بيع لحمًا لناء عن تسديد) (٢).

ومن ذلك قوله عن النبي محمد وعن المسيح عليهما الصلاة والسلام:

(هم التتار أقبلوا، ففي المدى رعاف

وشمسنا دم، وزادنا دم على الصحاف

محمد اليتيم أحرقوه، فالمساء

يضيء من حريقه، وفارت الدماء

من قدميه، من يديه، من عيونه،

وأحرق الإله في جفونه


(١) المصدر السابق: ص ٣٩٥ - ٣٩٦.
(٢) المصدر السابق: ص ٤٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>