للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتدنيس وقح- في تشبيه الصديقة مريم أم عيسى عليهما الصلاة والسلام بالداعرات، ثم يسأل بعد ذلك لماذا لم تعلن البلاد المسلمة عن مثل هذا؟ ولماذا لم تقم بالدور الذي قامت به البلاد الشيوعية، وأوروبا الغربية؟، يقول:

(جيفارا الليلة فوق مداخن هافانا يظهر للناس

والعذراء على شاشات التلفزيون وفي باب نجوم الأخبار

تعلن عن قمصان للنوم وعن شقق للإيجار

فلماذا يا شيراز

لم تعلن عائشة عن قائمة الشهداء) (١).

أمّا صلاح عبد الصبور فقد سبق أن نقلت مقطعأ من قصيدته "الناس في بلادي" وبينت مضامينه الاعتقادية المنحرفة، ومنها الصورة الساذجة التي يرسمها لبطل القصة "مصطفى" حيث يقول عنه:

(وعند باب قريتي يجلس عمي مصطفى

وهو يحب المصطفى) (٢).

هذه الصورة الساذجة التي يصور بها عقلية "مصطفى" هذا، تنبيء عن مقدار الاستهانة بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، حيث جعل من علائم بساطة وسذاجة "مصطفى" أنه يؤمن به وبالقدر، وقد سبق بسط ذلك.

ونحو ذلك قوله في وصف سذاجة أمه، رابطًا ذلك بإيمانها بالغيب وبالنبي:

(إلى أمي البرة الطاهرة

تخوفني نقمة الآخرة


(١) المصدر السابق ٢/ ٤٤٠.
(٢) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>