للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونار العذاب

وما قد أعدوه للكافرين

وللسارقين ولللاعبين

وتهتف إن عثرت رجليه

وإن أرمد الصيف أجفانيه

وإن طنطنت نحلة حوليه

باسم النبي) (١).

ثم يتحدث عن موت أخيه وعن دفنه، جاعلًا الحياة الدنيا مجال الصحوة والعمل والانجاز والعظمة وليست الآخرة، يقول عن أخيه:

(وفي حفرة من حفار الطريق

وهبناه للأرض باسم النبي. . .

ومن موته انبثقت صحوتي

وأدركت يا فتنتي أننا

كبار على الأرض لا تحتها

كهذا الرجل) (٢).

وفي مرثية لجمال عبد الناصر، يتحدث عن التاريخ الإسلامي وعن أمجاد المسلمين الأوائل، فيجعل معركتي أحد وبدر مجرد شارات على رداء النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم ينتقل لوصف الحياة التي كانت تعيشها مصر أيام جمال تحت حكمه بأنها تختلف عن حياة النبي وأصحابه الذين كانوا يعيشون أيامًا يقضونها إلى يوم المعاد، أمّا حياتهم في عهد جمال فكانت


(١) المصدر السابق: ص ٥٩، ونحوه في ص ٦٠.
(٢) المصدر السابق: ص ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>