للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تاريخًا كأروع ما تكون ملاحم التاريخ، والمجد، والأمنيات، وهي مقارنة سخيفة استهدف فيها إعلاء شأن عبد الناصر ونظامه المعادي للإسلام والمسلمين وخفض شأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وحياته المليئة بالخير والمجد والفضل والكمال في كل شيء، يقول:

(أحد وبدر شارتان على رداء محمد، عاش الجهاد

لا، لم نكن نحيا كما يحيون أيامًا نقضيها إلى يوم المعاد

بل كان ما نحياه تاريخًا كأروع ما تكون ملاحم التاريخ

ساح ترن بها أغاني المجد مرعدة، وحمحمة الجياد) (١).

أمّا النصراني اللبناني يوسف الخال فإنه على نمط عقائد الكتاب المحرف يرمي نبي اللَّه سليمان عليه الصلاة والسلام بالعظائم، ويتحدث بلسان إحدى الداعرات قائلًا:

(ولو رآني سليمان

أما جن قلبه لدلالي

وارتمى خاشعًا يقبل وجه

الأرض من موطئي وظل نعالي) (٢).

أعز اللَّه نبيه وشرفه، وقبح وجه هذا المستهزئ الضال.

وفي موضع آخر يستخف بالنبي، ويقصد عموم الأنبياء، ويجعل وجودهم بمثابة الخمر الذي يخدر الأحلام، وهي عبارة تشابه المبدأ الشيوعي الإلحادي "الدين أفيون الشعوب"، يقول:

(بعيدًا عن اللارجوع

نصير يتامى


(١) المصدر السابق: ص ٣٤٤.
(٢) الأعمال الشعرية ليوسف الخال: ص ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>