للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا شيء يفعل، يجعل أحلامنا

خمورًا على اسم نبي

مشاعًا نصير) (١).

أمّا النصراني الآخر جبرا إبراهيم جبرا فله أسلوبه في التهكم والسخرية بالأنبياء، كما في قوله:

(نسمة الطريق المائج ليلًا بالعيون

ملجأ الغرباء والأنبياء

عشاق الأرصفة الطوال

نسمة الطريق السادر الهادر النازل

من البيت إلى الكهف والعين الصاعد

من البيت إلى الجلجلة

من فرشة الأحلام إلى الصليب

نسمة الطريق، حاملة الروث والياسمين. . .

هو الكذبة التي لا محيد عنها، الكذبة التي

صدقُها انبثق من الطريق عشيق الأنبياء والشاردين

والطيف هو الطريق والنسمة همسُهُ

لمسة النهدين الهائمين في ليلة الحر لطويل) (٢).

وللنصراني الآخر، عميل وكالة المخابرات الأمريكية توفيق صايغ، كلام بذيء يخاطب فيه اللَّه تعالى، ويستخف فيه بالرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، يقول مخاطبًا اللَّه تعالى:


(١) المصدر السابق: ص ٣٥٦.
(٢) المجموعات الشعرية الكاملة لجبرا: ص ١٢٤ - ١٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>