للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرسمون للآخرين أوطانهم وكأنما ليبقوا هم غرباء) (١).

أمّا الماركسي العراقي سعدي يوسف فيقول:

(حجر للنبي الذي كان يلعب

أو للصبي الذي كان يتعب) (٢).

ويقول تحت عنوان "قصيدة مديح إلى مؤرخ مغربي":

(كان في "سبته" هذا الطفل

لم يحمل إلى الشاطيء والبحر الذي يُغرقه وهما

وما كان نبيَّ القهوة المغتربه

كان بين الأتربه) (٣).

ويتحدث عن نفسه تحت عنوان "الأخضر بن يوسف ومشاغله" جاعلًا النبي رمزًا يعلق عليه سخرياته واستهاناته، ويرفع نفسه إلى مستوى الأنبياء، وهذا لون آخر من الاستهانة، يقول:

(نبي يقاسمني شقتي

يسكن الغرفة المستطيله

وكل صباح يشاركني قهوتي والحليب وسر الليالي الطويله

وحين يجالسني

وهو يبحث عن موضع الكوب في المائده

-كانت فرنسية من زجاج ومعدن-

أرى حول عينيه دائرتين من الزرقة الكامده


(١) خواتم: ص ١٣٨.
(٢) ديوان سعدي يوسف: ص ٩٣.
(٣) المصدر السابق: ص ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>