للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يواصل تهكمه باليهود، من خلال تهكمه بالكتب المنزلة والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، فيقول:

(ننصحكم أن تقرأوا

ما جاء في الزبور

ننصحكم أن تحملوا توارتكم

وتتبعوا نبيكم للطور

فما لكم خبز هنا ولا لكم حضور) (١).

مع أن اليهود أبعد ما يكونون عن موسى عليه السلام وعن التوراة الحقيقية والزبور الحقيقي، لكن الغرق في مستنقعات الحداثة والشرب من حوضها، حدا به أن يقول هذا القول، ليشبع نهمته في التهكم بالدين والإيمان، والأنبياء رسل الهداية والفضيلة والخير.

ومن أمثلة أقواله الرديئة الضالة، مخاطبته للخامس من حزيران قائلًا:

(سوف ننسيك فلسطين

ونستأصل عن عينيك أشجار الدموع

وسنلقي سورة الرحمن

والفتح، ونغتال يسوع) (٢).

صور مكررة معادة تبدأ من ربط الحداثة والإبداع بالكفر والإلحاد، وتنتهي بربط النضال ونجاحه باستئصال القرآن واغتيال الأنبياء، وهذا هو سعي العلمانية منذ أن غرست في بلاد المسلمين؛ لتقوم بهدم الدين وتحطيم التدين في قلوب المؤمنين، والسخرية بمقدساتهم والاستهانة بأسس عقيدتهم وشريعتهم.


(١) المصدر السابق ٣/ ١٧٧.
(٢) المصدر السابق ٣/ ٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>