للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع "مفرد بصيغة الجمع" ومن قبله في "كتاب التحولات" إلى هذيان مضجر حول الاسم الشخصي: "كيف اسكن اسمائي، علي أحمد سعيد، سعيد أحمد علي، يبدأ الجسد أدونيسيًا ويموت أدونيسيًا" (١).

وهذه شهادة من حداثي يفتخر ويعتز بملته الحداثية، يكشف فيها مقدار ما في هذه الغابة الأدونيسية الباطنية الإلحادية من أدغال، أُدخل فيها بعض أبناء المسلمين فتاهوا وانقادوا خلفه بإمعية بلهاء، لا نظير لها.

المقصود أنه في مقطوعة "هذا هو اسمي" يسجل من خلال طاووسيته مواقفه الاعتقادية من الدين والوحي والقرآن والرسالة والإله العظيم -جَلَّ شَأْنُهُ-، فهو يفتتحها بقوله:

(ماحيًا كل حكمة هذه ناري

لم تبق آية - دمي الآية

هذا بدئي) (٢).

ويكرر لازمة في هذا المقطع هي:

(قادر أن أغير: لغم الحضارة - هذا هو اسمى) (٣).

ومن الكلمات الصارخة العداء في هذه المقطوعة قوله:

(أرى المئة اثنين أرى المسجد الكنيسة

سيافين والأرض وردة) (٤).

(طار وجهي نسرٌ قدست رائحة الفوضى

ليأت الوقت الحزين لتستيقظ شعوب اللهيب والرفض


(١) المصدر السابق: ص ١٣ - ١٤.
(٢) الأعمال الشعرية الكاملة لأدونيس ٢/ ٢٦٨.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٢٦٩، ٢٧٣، ٢٧٩.
(٤) المصدر السابق ٢/ ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>