للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنضيع الكبرياء

ونعيش لنستجدي السماء

ما الذي عند السماء؟

لكسالى ضعفاء) (١).

وهكذا يستحيل الباطل حقًا ونورًا وضياءً، ويتحول الحق والهدى إلى خدر وكسل وضعف، لا لشيء إلّا لمجرد العداوة للأنبياء الذين يجعل وجودهم في بلاده وصمة عار وذم، وعلامة تخلف وتراجع.

وهذا كله من انقلاب الحقائق على الطريقة الحداثية.

ونحو هذا القول، قول محمود درويش:

(صار جلدي حذاء

للأساطير والأنبياء) (٢).

وفي مقطوعة طويلة مليئة بالشتائم والعداوة والاستهانة بالدين ورموزه وقضاياه عنوانها "تلك صورتها وهذا انتحار العاشق" أورد هنا أسطرًا منها يقول فيها:

(أنا ضد القصيدة

غيرت حزن النبي ولم تغير حاجتي للأنبياء) (٣).

(لا لنبوءة العراف

يومك خارج الأيام والموتى

وخارج ذكريات اللَّه والفرح البديل) (٤).


(١) الأعمال الشعرية الكاملة ١/ ٣٦٥ و ٣/ ١٧.
(٢) ديوان محمود درويش: ص ٢٩٢.
(٣) المصدر السابق: ص ٥٤٧ - ٥٧٩.
(٤) المصدر السابق: ص ٥٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>