للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتفق مع باطلهم المتمثل في زعمهم نبوة الشاعر الحداثي، الذي يرى ما لا يرى ويعرف كل شيء ويتوقع كل ما يأتي به المستقبل، إلى غير ذلك من المدائح الحداثية والإطراءات التبجيلية والفخر الأجوف الذي طالما انتقدوا شعراء العربية القدامى بسبب تلبسهم ببعض ذلك، في إطار ملة واحدة وأمة واحدة، أمّا هؤلاء فإن مدائحهم متوجه لغير ملة الإسلام بل لأضدادها، ولغير أمة المسلمين بل لأعدائها.

يقول أدونيس:

(قلت لكم أصغيت للبحار

تقرأ لي أشعارها، أصغيت

الجرس النائم في المحار

قلت لكم غنيت

في عرس الشيطان في وليمة الخرافه

قلت لكم رأيت

في مطر التاريخ، في توهج المسافه

جنية وبيت

لأنني أبحر في عينيّ

قلت لكم رأيت كل شيء

في الخطوة الأولى من المسافه) (١).

وأصرح من هذا وأشد إيضاعًا واتضاعًا قوله:

(عاريًا تحت نخيل الآلهة

لابسًا رمل السنين


(١) المصدر السابق ١/ ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>