للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمَّا صلاح عبد الصبور فيقول على لسان أحد شخصيات مسرحية ليلى والمجنون:

(هذي آخر أشعاري

العنوان طويل

يوميات نبي مهزوم، يحمل قلمًا، ينتظر نبيًا يحمل سيفًا) (١).

أمَّا توفيق صايغ، فيصوغ هذا الانحراف بطريقته الرديئة في المبنى والمعنى، يقول عن عيسى عليه الصلاة والسلام:

(يسوع الشيخ

عاد فتيًا يلاعبني

اله الصلوات الطوال البعيد

انتشلني لدياره

جعلها دياري) (٢).

ويقول سعدي يوسف في وصفه لشاعر فارسي:

(وأنت ترفرف عبر المدى نبيًا له كأسه مرتع

(نبيًا يريد تراب البشر سماء تموت عليها الغير) (٣)

أمَّا نزار فقد انصاع لأصول ضلالاته السابقة، واسترسل في هذا الضرب من الانحراف، ومن ذلك قوله عن نفسه:

(مذعورة الفستان لا تهربي لي رأي فنان وعينا نبي) (٤)

ويقول عن نفسه أيضًا:


(١) ديوان صلاح عبد الصبور: ص ٨٠٢.
(٢) المجموعات الشعرية: ص ٢٩٠ - ٢٩١.
(٣) ديوان سعدي يوسف: ص ٥٧٦.
(٤) الأعمال الشعرية الكاملة ١/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>