للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا عرفنا الاتجاه الماركسي الإلحادي الذي يتبناه هذا الإنسان تبين لنا مراده بالوعي الذي هو أساس التقدم عنده!!.

أمَّا أنسي الحاج فلم يقدم شيئًا جديدًا في هذا المضمار، بل هي العبارات المكرورة المملة التي يقولها هو وغيره من الحداثيين، فهو يقول في تعريف الشعر الحديث: (الشاعر الحر هو النبي والعراف والإله) (١).

أمَّا البياتي فيتحدث عن نفسه باعتباره نبيًا منتظرًا فيقول:

(تحلم الأرض بميلاد نبي يملأ الآفاق عدلًا

تحلم الأرض بميلاد الفصول) (٢).

ويقول:

(ينبت ريش الشاعر النبي والمجنون

في زمن الولادة العسيرة

والموت والثورة والحصار) (٣).

ويقول:

(كانت صيحاتك صوت نبي يبكي تحت الأسوار المهدومة) (٤).

ويشتد تبجحه في قوله:

(خرجت من نار الشعر الآيات

ونبيو التوارث

فلماذا شاعرنا مات؟) (٥).


(١) أفق الحداثة وحداثة النمط: ص ٣٥.
(٢) ديوان البياتي ٢/ ٢١٩.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٢٧٨.
(٤) المصدر السابق ٢/ ٣٧٦.
(٥) المصدر السابق ٢/ ٤٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>