للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند صلاح عبد الصبور نجد امتداحًا أجوف لجمال عبد الناصر، ومنه قوله: (نلقاك كهلًا أشيب الفودين في عمر النبوة) (١).

ويقول في مسرحيته الحلاج على لسان أحد الصوفية:

(إذا غسلت بالدماء هامتي وأغصني

فقد توضأت وضوء الأنبياء. . .

كأن من يقتلني محقق مشيئتي

ومنفذ إرادة الرحمان. . .) (٢).

أمَّا الذين يطلق عليهم شعراء الأرض المحتلة، درويش وسميح وزياد ومعين، فإننا نجد عندهم من هذا الضرب كثير.

فدرويش يقول:

(يا نبيًا ما ابتسم

من أي قبر جئتني) (٣).

ويقول:

(إنني قابل للانفجار

كالبكارة

وكيف تتسع عيناي لمزيد من وجوه الأنبياء) (٤).

ويقول:

(لم تبك حيفا. أنت تبكي، نحن لا ننسى تفاصيل


(١) انظر: ديوان صلاح عبد الصبور: ص ٣٤٥.
(٢) المصدر السابق: ص ٤٥٧.
(٣) ديوان محمود درويش: ص ١٢٢.
(٤) المصدر السابق: ص ٣٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>