للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفيق زياد، الذي يمتدح الشيوعية الفرنسية التي حدثت في باريس باسم الكومونة، فيقول:

(ويقول نبي الأيام

الصوت أبو الذقن البيضاء

بارس الكومونة ما ماتت) (١).

ونحوهم سعدي يوسف في مدحه لأحد الشيوعيين فى مقطوعة بعنوان "أنطونيو بيريز من غواتيمالا":

(يلتقي في الحزب بالعمال:

أنا يا رفاق. . .

كان انطونيو نبيًا دون دين. . .

إن غواتيمالا

والهوى والراية الحمراء، منا تتعالى) (٢).

وهذه الأمثلة من كلام الشيوعيين العرب، وهي شواهد لهذا النوع من الانحراف في تسمية ووصف غير الأنبياء بأسماء وأوصاف الأنبياء، وهي مع ذلك تؤكد مدى تأثير العقيدة في أصحابها، فهؤلاء الذين انتموا إلى الشيوعية وآمنوا بها وقدسوها، قادهم ذلك إلى الوقوف الكامل فكريًا وعضويًا في صف هذه الملة الإلحادية، وانفصلوا عن الأمة تمام الانفصال.

ومن كلام سعدي يوسف في هذا الصدد ما جاء فى قصيدة بعنوان "صغير على الخمر" قال:

(أنت الصغير فهل ترضى مرارتها إذا اتبعنا نبيًا من ندامانا) (٣)


(١) ديوان توفيق زياد: ص ٦١٧، ونحوه ص ٦١٩.
(٢) ديوان سعدي يوسف: ص ٥٢٢ - ٥٢٣.
(٣) المصدر السابق: ص ٥٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>