وهي في أجواف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، ثم أرواح المؤمنين الصالحين تكون طيورًا تعلق شجر الجنة، وأرواح العصاة تعذب مثل صاحب الكذبة التي تبلغ الآفاق والزناة والزواني والنائم عن الصلاة والمرابي، وكذلك أرواح الكفار تعذب وتخرج منهم كأنتن ريح.
ولا تعارض بحن كون هذه الأرواح في الجنة أو النار وإعادتها إلى البدن في حياة البرزخ، فالأرواح تكون في البدن في الدنيا ويعرج بها إلى السماء وترحل في الزمان والمكان كما في حال النائم.
وعلى ذلك فحالات الروح مع البدن ست حالات:
١ - الحياة الدنيوية منذ الشهر الرابع في بطن أمه.
٢ - تقبضها الملائكة في حالة الوفاة.
٣ - ترفعها الملائكة إلى السماء.
٤ - تعاد إلى الجسد للسؤال.
٥ - تنعم وتعذب في الجنة أو النار، ولها تعلق بالجسد أشبه بحال النائم.
٦ - تعاد في الجسد عودة كاملة يوم البعث.
ففي القبر يقع العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعًا، فتنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتعذب متصلة بالبدن.
ومن الإيمان باليوم الآخر القطع والجزم بأن الساعة آتية وأنها