للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي موضع آخر يستشهد بكلام أشياخه النصيريين ويقتبس عبارات "الشلمغاني (١) " النصيري التي فيها الإلحاد الصريح والسخرية من الجنة والنار، فيقول:

(ويقول الشلمغاني

اقرأوا كتابي - الحاسة السادسة في إبطال الشرائع

الجنة أن تعرفوني

النار إن تجهلوني) (٢).

وفي مقطع آخر يتحدث عن "القرمطي" مشيدًا به ملتصقًا بباطنيته ممتدحًا بمبادئه الضالة، في إشارة واضحة إلى مدى التقارب الفكري والمنهجي والاعتقادي، وفي دلالة صارخة على الانتماء الباطني الذي لم يفارقه أدونيس ولم يتخل عنه، وفي ذلك رد واضح جلي على الذين يظنون أن أدونيس مجرد مفكر حديث أو مبدع معاصر، إن صحت هذه الألقاب والعبارات، يقول أدونيس:

(وقال القرمطي

أنا النور لا شكل لي

وقال أنا الأشكال كلها

سمع أدونيس ورفع ساعديه تمجيدًا) (٣).

ثم يقول:

(وقال القرمطي:

الجسد صورة الغيب


(١) سبقت ترجمته: ص ٣٧٤.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٥٤٨.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٥٦٣ - ٥٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>