للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أي موبقات تعني، إنك ستجد في الجنة مايذهب العقل ويوجع الفؤاد، هل ترى ما نحن عليه الآن، إنه من صنع الإله، فما يقذره يحدث لنا. . .) (١).

ويقول عن أحدهم: (لقد أسهب في وصف الجنة، وغذى عقول الناس بالوهم الرخيص من الكلام حتى صدقوه، فهو يحبس نفسه عن الناس حتى لا يضربوه بالنعال) (٢).

ويتهكم بالمؤمنين وعقيدتهم في اليوم الآخر قائلًا: (هذه هي جنتهم الموعودة جنة عرضها السموات والأرض، لكن هل حقًا ما يعتقدون، بعثًا بعد موت؟! حياة أخرى بعد الحياة الأولى. . .) (٣).

ويطلق ألفاظًا سوقية على الجنة فيقول عنها:

(إنها جنة اللذة الحسية. . .

إنه مبروك. . حاسي حمى جنة المسكرات

مبروك يتقدم نحوي يعرض بضاعته. . أفيون. . حشيش. . خمور) (٤).

وفي حوار روائي يسأل أحدهم:

(- والجنة والنار؟

- الجنة هي ما تراها أمام عينيك. . حضارة شعبنا، والنار هي التي تشوى عليها اللحم) (٥).

ويقول: (. . . الانحلال يأتي من داخل المجتمع نفسه بتحلل خلاياه، فالحضارة بعناصرها الأساسية من أرض وشعب وإرادة عمل لا صلة بينها


(١) و (٢) المصدر السابق: ص ١٨ - ١٩.
(٣) المصدر السابق: ص ٣١.
(٤) و (٥) المصدر السابق: ص ٣٢ - ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>