للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أبي المهزوم. . يا أمي الذليلة!

إنني أقذف للشيطان، ما أورثتماني

من تعاليم القبيلة!

إنني أرفضها تلك الطقوس الهمجية

إنني اجتثها من جذرها

تلك المراسيم الغبية

إنني أبصق أحقادي وعاري

في وجوه الأولياء الصالحين

إنني أركل قاذورات ذلي وانكساري

للتكايا والدراويش

وأقزام الكراسي النابحين!

إنني أصرخ من قعر جحيمي:

يا وحلًا لصقت في نعل تاريخي العظيم

إنني أحكم بالموت عليك) (١).

وهذا السباب والشتائم العلمانية دليل على مقدار المخزون التربوي الذي يتمتع به هؤلاء!، ولست بصدد الرد على هذه الألفاظ السوقية الرخيصة، ولكني أريد أن أقول للمغفلين أو المستغفلين من أبناء المسلمين هذا نموذج للحداثة العربية، في العقيدة والهوية والأدب!.

أليس من العار عليكم إن كنتم تؤمنون باللَّه ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا أن تدافعوا عن هؤلاء أو تغضوا الطرف عنهم أو عن تلامذتهم الذين سودوا الصحف والمجلات في الثناء والإشادة والدعاية لهؤلاء الملاحدة؟!.


(١) المصدر السابق: ص ٢٣٨ - ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>