للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ما الذي يفعله قرص ضياء؟

ببلادي، ببلاد الأنبياء، وبلاد البسطاء

ماضغي التبغ وتجار الخدر

ما الذي يفعله فينا القمر؟

فتضيع الكبرياء

ونعيش لستجدي السماء

ما الذي عند السماء؟

لكسالى ضعفاء

يستحيلون إلى موتى إذا عاش القمر

ويهزون قبور الأولياء

علها ترزقهم رزًا وأطفالًا قبور الأولياء (١)

ويمدون السجاجيد الأنيقات الطرر

يتسلون بأفيون نسميه قدر

وقضاء

في بلادي في بلاد البسطاء) (٢).

وتذكر هذه الشتائم بقاموس الشتائم الماركسية والناصرية ضد الإسلام أيام طغيان موجة الاشتراكية في البلاد العربية، وقد زالت الماركسية والناصرية، واجتثت من فوق الأرض بأيدي أبنائها، وسوف تلقى شجرة الحداثة والعلمانية والليبرالية المصير نفسه {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (١٨)} (٣)، {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي


(١) قبور الأولياء أو الأنبياء لا ترزق ولا يملك أصحابها لأنفسهم ولا لغيرهم نفعًا ولا ضرًا، وإقحامه هذه الظاهرة المنافية للإسلام في هذا السياق يدل على جهل بالإسلام الصحيح، أو يدل على خلط متعمد لغرض التشويه والتدنيس.
(٢) الأعمال الشعرية لنزار قباني ١/ ٣٦٥ - ٣٦٦ و ٣/ ١٩.
(٣) الآية ١٨ من سورة الأنفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>