للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يصف حال المؤمنين بالغيب قائلًا: (. . . حال كثير من الناس يعتنقون الخرافات، يؤمنون بالغيبيات، يقاتلون من أجل الوهم أشرس من قتال الآخرين للوصول للحقيقة) (١).

وأقواله في نفي الغيب وجحد الغيبيات كثيرة، بل كل روايته تدور على ذلك (٢).

ومن أقواله الشنيعة الساقطة: (. . . الغيبيات التي مرغت العقل الإنساني في الوحل دهورًا طويلة وتوارثها الفكر حتى بانت إحدى سماته، وارتبطت هذه الخرافات بقضية وجود اللَّه، فأحاطتها بالشكوك، وطوقتها بالتمرد لذلك كان من الأهمية بمكان أن تشذب فكرة وجود اللَّه من أغصانها السرطانية بالالتحاء لقفص العقل ورفض توارث فكرة وجود اللَّه) (٣).

ويورد غالي شكري في كتابه "شعرنا الحديث إلى أين" مقطعًا من "نهر الرماد" لخليل حاوي يتضمن المطالبة بالانتفاضة على التاريخ والغيب والأمس، وذلك في قوله:

(إن يكن، رباه، لا يحيى عروق الميتينا

غير نار تلد العنقاء

نار تتغذى من رماد الموت فينا

فلنعان من جحيم النار

ما يمنحنا البعث اليقينا:

أممًا تنفض عنها التاريخ

واللغة والغيب الحزينا


(١) المصدر السابق: ص ٢٥.
(٢) انظر على سبيل المثال: ص ١٢٥، ١٢٦، ١٥٩، ١٧١، ١٩١، ٢٠١، ٢٢١، ٢٢٩.
(٣) المصدر السابق: ص ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>