للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذب الحداثيون وصدق اللَّه {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (٥٠)} (١).

وفي مواضع أخرى يصف أدونيس نفسه بأنه عزاف، ويمارس العرافة، وهي صورة مكررة لوصفه نفسه بالكهانة، يقول أدونيس:

(وانشق الرغيف كأنه أفق النبي

وأنا العرافة

ودخلت في لهب المسافة

أتزوج النار البعيدة فيّ، اقتلع الزمن

كالعشب) (٢).

ويقول:

(وأنا اليوم نكهة كوكبية

أتمرأى، وأصهر الدهر مرآة انخطاف لوجهي العراف

للنهار المسنون كالقلب، للفتح

لسحر الأبعاد والأطراف) (٣).

ويقول في المقطوعة نفسها:

(فأنا عاشق غريب تيممتها، والعرافة

كوكبي، يا بريد المسافة


(١) الآية ٥٠ من سورة الكهف.
(٢) الأعمال الشعرية لأدونيس ٢/ ١٣٠.
(٣) المصدر السابق ٢/ ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>