للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحربهم لتاريخ الإسلام وماضي المسلمين يتسق مع مبدئهم القائم أصلًا على مضادة ومناقضة الدين القويم، وليس بالإمكان ذكر كل أقوالهم في هذا الصدد، لكثرتها، ولذلك سوف أورد بعض الشواهد على ذلك.

وقد اجتمع على حرب تاريخ الإسلام وحضارته النصراني والشعوبي والعلماني والماسوني لتنفيذ مأرب يهودي صهيوني يطمح إلى اقتلاع الأمة من تاريخها، وتشكيك الأجيال في حضارتها، وتمويه الهوية والانتماء، وإذابة الضوابط، ليقول العلماني ما لا يعصم الدم، ويتحدث الباطني بتراث أجداده الملاحدة، ويهرف الشعوبي بكل ما يذيب وجدان الأمة، وكلهم ليسوا سوى ورقة تائهة في زبالات التلمود، ومن أجل ذلك نرى تصميم الجميع على تحطيم كل قدر ومنزلة للأمة، وتدمير الجذور التاريخية وتشويهها بألوان من العبث العلماني والخواء الحداثي.

يصف البياتي عصر خلفاء الإسلام فيقول تحت عنوان "سقط الزند":

(مجلسهُ كان يعج بدواب الأرض والهوام

من كل صعلوك شويعر، دعي، داعر نمام

كان -إذا ما أنشدوا أشعارهم- ينام

مفلطحًا ومتخمًا

وكلما

أنشد منهم أحد تململا

وقال: لا!

- مولاي هل يخفى القمر

ويغضب الأمير

ويصفع الشاعر، فالقمر

يغيب كل ليلة في صفحة القدر

<<  <  ج: ص:  >  >>