للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستنزفون دم المساكين الحزاني الكادحين

على وسائد من عبير

ويزاولون تجارة القول المزيف والرقيق

ما زال "هولاكو" و"هارون الرشيد"

ولم يزل "فقراء مكة" في الطريق

وقوافل التجار والفرسان والدم والحريم

يولدن ثم يمتن عند الفجر في أحضان "هارون الرشيد") (١).

وبعد هذا البيان الشيوعي الهجائي الرخيص، يبشر بشيوعيته التي سوف تهدم الشرق القديم وتهدم تاريخه -حسب آماله الماركسية- وذلك في قوله:

(وثورة الجيل الجديد على القديم. . .

حتى حملت معي السلاح

سلاح ثورتنا على الشرق القديم

وهدمت أسوار الحريم) (٢).

وأوشاب البياتي من هذا القبيل كثيرة (٣)، وهي لا تدع مجالًا للشك أن الرجل قد انتصب بكل عدائية وبغض لهذه الأمة يحاول هدمها بكل الوسائل وفي شتى الميادين، ويسعى جاهدًا لبناء صروح الإلحاد النخرة!! والتي ليست في فكرها وتاريخها وواقعها سوى أعجاز نخل خاوية!!.

أمَّا عصابة شعر ذات الهوية الأمريكية والسراديب الصهيونية، فإنها قد أسفت في هذا الميدان غاية الإسفاف، ومن ذلك قول يوسف الخال:

(أي ملكٍ كذاك يبنى على القوة


(١) المصدر السابق ١/ ١٩٩.
(٢) المصدر السابق ١/ ٢٠٠.
(٣) انظر: المصدر السابق ١/ ١٣٣، ١٣٤، ١٣٥، ٢/ ٤٠ - ٤١، ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>